ماهو مفتاح السعادة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته




مفتاح السعادة

في هذه الحياة جميع الناس يريدون السعادة المسلم والكافر النصراني واليهودي 

ولكن السأل هو ما هو مفتاح السعادة؟

ولكن قبل الجواب على هذا السأل علينا ان نجاوب عن سأل اخر وهو لماذا نحن موجودن في هذه الأرض؟

طبعا نحن موجودن لعبادة الله قال تعالى(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) الذاريات 56

ولتحقيق هذه العبودية فيجب على الأنسان اتباع ما يجد في كتاب الله ويتبع سنة المصطفى عليه الصلاة وسلم ولكن عدد كبير من الناس اليوم نسي سبب وجودنا في هذه الدنيا وانشغلوا بعمالهم وحياتهم ودراستهم وجعلوا العبادة جزء 

بسيط يكاد لا يرئ من حياتهم او بعض الناس فقط يعتقدون ان العبادة في رمضان فقط وهذا العتقاد خطأ طبعا الأن المسلم الحق يجعل جميع الدنيا محرابا له للتعبد يتعبد الله في اكله وشربه ولبسه ودراسته وعمله وكل شي من امور الدنيا.

واذا كان المسلم يريد السعادة في حياته فلماذا يأخر الصلاة او يتكسل فيها او الكثير الرجال لا يذهبون لصلاة الجماعة ويهجرون القران ولا يتزكون ولا يصمون رمضان فكيف سيجدون السعادة قال تعالى: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ 

مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126[

فهذا الشخص كيف راح يلقى السعادة وهو غافل عن ذكر الله تبارك وتعالى

واي مسلم لا يريد ان تنطبق عليه هذه الاية فعليه ان يتوب الى الله وان يقيم الصلاة في وقتها وعلى الرجال الذهاب الى صلاة الجماعة 

سئل ابن عباس عن رجل كان يقوم الليل ويصوم النهارولا يحضر صلاة الجماعة قال هو في النار)

وايضا ان على الفرد المسلم ان لا يهجر القران وان يصاحب الأخيار ويحضر مجالس العلم ويتعلم الأمور الاساسية التي يحتاج اليها في دينهم من امور الطهارة والصلاة بأركانها ووجيباتها وشورطها وايضا يتعلم كل شي عن الفرائض واذا اراد ان

يتعلم اكثر كان افضل له ومن اهم العبادات وهي الدعاء ان يدعو الله الثبات والأعانة على العبادة وان يجاهد نفسه

فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره))

معنى حجبت اي بينه وبينها هذا الحجاب فاذا فعله دخلها.

وهناك احديث كثير عن النبي عليه الصلاة والسلام ولكن فقط على الفرد المسلم ان يعزم ان يغير من نفسه قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) 

فيجب على المسلم ان يغير ما في نفسه اذا كان يريد ان يسعد في الدنيا والاخر وعليه ان يعلم ان معنى كلمت الدنيا هي السفلى والأقل قال تعالى: 

)وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}( 64العنكبوت{ 

ومعنى الحيوان اي الحياة الدائمة الحق الذي لا زوال لها ولا انقضاء بل هي مستمرة الى الابد.

فعلى المسلم النظر الى حياة الاخر وان يتجهز لها ويتجهز للقاء ربه جل وعلا 

فمفتاح السعادة الحقيقي هو في عبادة الرحمن خلاق كل شي رب العالمين

واتمنى السعادة لجميع المسلمين والهداية لجميع الكفر والله ينصر المسلمين ويرضى عنا اجمعين.

هناك تعليق واحد: